سماعات الرأس : وكيفية الحفاظ على سمعك.

سماعات الرأس: كيف تؤثر التقنية على سمعك؟

في عالم التقنية، أصبحت سماعات الرأس جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية من الاجتماعات عبر الغرف الصوتية إلى الاستماع ومشاهدة المحتوى على منصات التواصل و للمكالمات على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي. لكن في خضم هذه الاستخدامات، نغفل عن جانب مهم: تأثير السماعات على صحة آذاننا .

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

علينا اولًا قبل أن نتحدث عن سماعات الرأس وأنواعها و أثرها بعد ذلك على صحة الأذن أن نتعرف سريعا على:

كيف يعمل السمع؟ (نظرة تقنية مبسطة).

يعتمد السمع على استقبال الموجات الصوتية عبر طبلة الأذن، حيث تُترجم إلى إشارات كهربائية عبر الأذن الوسطى والداخلية وتُرسل إلى الدماغ. ولكن مع التعرض المتكرر لمستويات صوت عالية، يمكن أن تتلف الخلايا الحسية داخل القوقعة (Cochlea)، وهو ما يؤدي إلى فقدان السمع التدريجي  وهي حالة تُعرف بـالضعف السمعي الناتج عن الضوضاء (NIHL).

للاطلاع أكثر اضغط هنا (توضيح أكثر بالإنجليزية)

أنواع سماعات الرأس:

سماعات الرأس
سماعات الرأس

1. السماعات اللاسلكية (Bluetooth)

تعمل هذه السماعات عبر تقنية البلوتوث، ما يتيح للمستخدم حرية الحركة دون قيود الكابلات. وتتميز بسهولة الاستخدام والراحة، خاصة أثناء التنقل أو ممارسة التمارين الرياضية.

2. السماعات السلكية

تتصل بالأجهزة عبر سلك تقليدي، وتشتهر بجودة الصوت العالية، كما أنها غالبًا ما تكون أقل تكلفة من السماعات اللاسلكية، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا جيدًا.

3. سماعات الأذن (Earbuds)

سماعات صغيرة الحجم تُوضع داخل الأذن، مثالية للاستخدام أثناء المشي أو التمارين الرياضية. وتتوفر منها إصدارات سلكية ولاسلكية، وتُعد من أكثر الأنواع انتشارًا.

 

4. سماعات الرأس المخصصة للألعاب (Gaming Headphones)

مصممة خصيصًا لمحبي الألعاب، وتتميز بصوت عالي الجودة، ودقة في تحديد اتجاهات الصوت، بالإضافة إلى ميزات إضافية مثل ميكروفون قابل للإزالة أو إضاءة RGB.

 

إشارات تحذيرية تُعرفك: هل بدأت أذنك تتضرر؟

  • صوت صفير أو طنين (Tinnitus) بعد الاستخدام.
  •  الحاجة لرفع الصوت أكثر من السابق.
  •  ألم أو ضغط داخل الأذن بعد جلسات استماع طويلة.

نصائح تقنية لحماية سمعك أثناء الاستخدام:

اتبع قاعدة 60/60: لا ترفع الصوت لأكثر من 60% من الحد الأقصى، ولا تستخدم السماعات لأكثر من 60 دقيقة متواصلة.

فعّل ميزة الحد الأقصى للصوت (Volume Cap) في جهازك أو تطبيق الموسيقى للحد من التعرض لمستويات صوتية ضارة.

اختر سماعات رأس خارجية (Over-Ear) مزودة بعزل فعّال للضوضاء، لتتمكن من الاستماع بوضوح دون الحاجة إلى رفع الصوت.

جرّب سماعات التوصيل العظمي إذا كنت تستخدم السماعات لفترات طويلة، فهي تقلل الضغط المباشر على الأذن.

نظّف السماعات بانتظام لتفادي تراكم البكتيريا وتجنّب التهابات الأذن.

هل هناك أنواع سماعات رأس تحافظ على صحة الأذن؟

نعم، هناك أنواع من سماعات الرأس مصممة خصيصًا للحفاظ على صحة الأذن وتقليل الأضرار الناتجة عن الاستماع الطويل أو الصوت المرتفع. تتميز هذه السماعات بتقنيات تهدف إلى حماية الأذن، سواء من خلال تصميمها أو الميزات المدمجة فيها.

أبرز أنواع السماعات التي تحافظ على الأذن:

1. سماعات ذات خاصية تحديد مستوى الصوت (Volume Limiting Headphones):

مخصصة للأطفال أو الاستخدام الآمن.

تحدد الحد الأقصى لمستوى الصوت عند 85 ديسيبل تقريبًا، وهو المستوى الآمن للاستماع.

مفيدة جدًا للحفاظ على السمع على المدى الطويل.

أمثلة:

Puro Sound Labs BT2200

BuddyPhones

JBL JR300BT (للأطفال)

 

2. سماعات بخاصية إلغاء الضوضاء النشطة (Active Noise Cancelling – ANC):

تقلل الضوضاء الخارجية، مما يساعد على الاستماع عند مستوى صوت أقل.

تحمي الأذن لأنك لست بحاجة إلى رفع الصوت للتغلب على الضوضاء.

مفيدة بشكل خاص في الأماكن الصاخبة كالمواصلات والطائرات.

أمثلة:

Sony WH-1000XM5

Bose QuietComfort 45

Apple AirPods Max

3. سماعات التوصيل العظمي (Bone Conduction Headphones):

لا تدخل في الأذن أو تغطيها، بل تنقل الصوت من خلال عظام الجمجمة إلى الأذن الداخلية.

تترك الأذنين مفتوحتين، مما يقلل من احتمالية الالتهاب أو الضغط.

ممتازة لمن يعانون من مشاكل في قناة الأذن أو يريدون الحفاظ على وعيهم بمحيطهم.

أمثلة:

Shokz OpenRun

Vidonn F3

AfterShokz Aeropex

4. سماعات مفتوحة التصميم (Open-Back Headphones):

لا تعزل الصوت بالكامل، مما يقلل الضغط على طبلة الأذن.

تسمح بتدفق الهواء، وبالتالي تقلل من الحرارة أو التعرق حول الأذن.

مناسبة للاستماع الطويل في البيئات الهادئة.

أمثلة:

Sennheiser HD 600

Beyerdynamic DT 990 Pro

خاتمة:

هل التكنولوجيا تفيد أم تضر؟

التقنية الحديثة نفسها ليست المشكلة، بل طريقة استخدامها. الأجهزة الذكية الحديثة طورت خصيصا للحفاظ على صحة الإنسان بمختلف أنواعها ومنها صحة السمع من خلال مراقبة مدة الاستماع ومستوى الصوت، ولكن المستخدم هو الحلقة الأهم في حماية أذنه.

وما رأيكم أنتم؟

 

1 Comment.

Leave a Reply to دعاء محمد صبري Cancel reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *