مراحل نشأة الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي - فاصلة منقوطة

مع هذا التطور الرهيب للتطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي وجب علينا التعرف على مراحل نشأة الذكاء الاصطناعي : في الماضي، كانت مهام مثل لعب الشطرنج وقراءة خط اليد مقتصرة على الإنسان وحده، أما الآن، فقد أصبحت الآلات المزوّدة بالذكاء الاصطناعي قادرة على أداء هذه المهام بشكل روتيني. ويواصل الباحثون العمل على تطوير تطبيقات أكثر تقنيةً، من شأنها أن تُحدث تحولاً جذرياً في طرق عملنا وتواصلنا وتعلمنا وحتى أساليب الترفيه.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه .

سنناقش بمشيئة الله موضوع الذكاء الاصطناعي بكل جوانبه. ولتحقيق أكبر قدر من الفهم والمعرفة حول هذا المجال، سيتم تناول الموضوع على شكل سلسلة من المقالات المتتابعة.

الذكاء الاصطناعي بين الماضي والحاضر والمستقبل:-

تاريخ الذكاء الاصطناعي حافل ومثير، حيث مر بسلسلة من المحطات البارزة والإنجازات التي ساهمت في تطوره. في المقالات القادمة ، سنلقي الضوء على أبرز مراحل تطوره، بدءاً من نشأته وحتى تطبيقاته الحديثة.

وهذا بدوره يطرح عدة اسئلة منها:-

  • ماهو الذكاء الاصطناعي؟
  • ما الفرق بينه وبين برامج الكمبيوتر ؟
  • ما هي أنواع الذكاء الاصطناعي ؟
  • الفرق بين الذكاء الاصطناعي المحدود والعام والخارق.
  • ما هو مستقبل الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالبشر؟
  • ماهو مستقبل تطبيقات البرمجه وغيرها في تطور برامج الذكاء الاصطناعي ؟
  • ما هو المقصود بمصطلحات هلوسة الذكاء الاصطناعي _ تحيز الذكاء الاصطناعي ؟
  • ما هي سبل حماية البشر من الذكاء الاصطناعي ؟

كل نقطة من هذه النقاط سنفرد لها مقالا خاصًا بها بإذن الله

وسنتحدث بإذن الله بطريقة سهلة لأن هذا الموضوع يخص كل الفئات البشرية على مختلف تخصصاتهم ولِما يحمل من الحديث عن توقعات المستقبل وما يتطلبه ذلك من الوعي والفهم الصحيح .

بداية نعرض أمثلة من ظهور التقنيات قديمًا وحديثاً:-

تُعد التكنولوجيا من أهم العوامل التي أثرت بشكل كبير على قدرة الأفراد على التواصل. فقد أسهم تطورها في إحداث تغييرات جذرية أثرت على الإمكانيات البشرية والصناعية في مجال التواصل.

وسنذكر بعض الأمثلة على تطور التكنولوجيا مما أدى إلى إحداث تغيرات في حياة الإنسان منها:-

*الراديو

مع ظهور الراديو توقع كثير من الناس ثروة علمية كبيرة لما يحمله جهاز الراديو من سهولة في بحث محاضرات علمية ووصولها لقطاعات كبيرة من الناس بطريقة غير مكلفة ولكن هذا لم يحدث المتوقع تماماً.

*التلفزيون

عندما ظهر التلفزيون توقع الناس إحداث الثروة العلمية المنشودة لوصول المادة العلمية صوت وصورة ولكن هذا لم يحدث أيضاً.

*الإنترنت

ظهر الإنترنت فكان توقع احداث ثورة علمية أشد فحدث ذلك بالفعل لكن على المستوى الذاتى ولم يحدث على مستوى التعليم النظامي أو الحكومي بالرغم من استخدامهم للإنترنت.

إذن

لماذا تفشل مثل هذه التوقعات؟!

فبالرغم من منطقية الكثير من هذه التوقعات إلا أن فشلها يعود لأساليب منها:-

  • كبر حجم متغيرات المستقبل بالنسبة لحجم التوقعات
  • عدم استثمار المتاحه من الوقت والجهد لنجاح التوقعات
  • اختلاف توقعات الناس بما يخالف نجاح التوقعات المنشودة مثل انتشار الاغاني والافلام والاعلانات على حساب التعليم
  • عدم تحقيق التوقعات بالشكل العلمى فقط الإعجاب بجمال التقنية

وهذا كان مدخلاً للحديث عن الذكاء الاصطناعي وماذا يعني هذا المصطلح ؟

مراحل نشأة الذكاء الاصطناعي
مراحل نشأة الذكاء الاصطناعي

ترجع جذور مفهوم الذكاء الاصطناعي إلى العصور القديمة، حيث راودت الفلاسفة فكرة ابتكار “رجال آليين” يمكن تصنيعهم بطريقة ما. تطورت هذه الفكرة تدريجياً، خاصة خلال القرن الثامن عشر وما تلاه، حين بدأ الفلاسفة بالتأمل في إمكانية استخدام آلات ذكية غير بشرية لمحاكاة التفكير البشري وتنفيذه. وقد قاد هذا التطور الفكري في نهاية المطاف إلى اختراع الكمبيوتر الرقمي القابل للبرمجة.

الذكاء الاصطناعي مصطلح تم صياغته تقريبًا فى منتصف الخمسينيات في أحد المؤتمرات صاغه أحد العلماء يدعى “جون ماكارثي”واستُخدم هذا المصطلح للمرة الأولى خلال مؤتمر جامعة دارتمورث بشأن الذكاء الاصطناعي في صيف عام 1956.

في عام 1997، نجح حاسوب “ديب بلو” من إنتاج شركة “آي بي إم” في تحقيق إنجاز لم يسبق لأي آلة أن حققته من قبل في مايو/أيار من ذلك العام، سجل التاريخ أول انتصار لنظام حاسوبي على بطل العالم في الشطرنج ضمن مباراة أقيمت وفق قواعد البطولة القياسية. وقد حقق الحاسوب “ديب بلو” هذا الإنجاز بعد فوزه في سلسلة من ست مباريات ضد “جاري كاسباروف”، مما شكل منعطفاً مهماً في مجال الحوسبة. هذا الانتصار أعلن عن مستقبل جديد، حيث بات بإمكان الحواسيب العملاقة والذكاء الاصطناعي محاكاة أساليب التفكير البشري – وهذا ظنهم -.

وللمزيد اضغط هنا

لم تكن مسيرة الذكاء الاصطناعي دائماً مستقرة وسلسة، بل شهدت تقلبات ملحوظة. فبعد فترات من التفاؤل والنجاح والنمو، جاءت مراحل من خيبة الأمل والركود وإعادة التقييم. حيث تلا “ربيع” الذكاء الاصطناعي ما يُعرف بـ”شتاء” الذكاء الاصطناعي، وواجه هذا المجال الناشئ تحديات عديدة في سعيه لإيجاد موضع قدم راسخ.

مع ذلك، أدى التطور السريع في قدرات الحوسبة وتقنيات الاتصالات إلى إمكانية جمع كميات هائلة من البيانات ومشاركتها بسهولة، مما أسهم في ظهور مجالات جديدة لدعم وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

 

آخرًا وليس اخيرًا

فإن الحديث عن الذكاء الاصطناعي يطول يطول لكن هذه هى بداية رحلتنا مع الذكاء الاصطناعي ومراحله، وسوف نتحدث في مقالات أخرى عن كل يخص الذكاء الاصطناعي.

مقالتنا التالية بإذن الله بعنوان : ما الفرق بين الذكاء الاصطناعي وبرامج الكمبيوتر؟

ننتظر تعليقاتكم

بقلم : وفاء محمد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *