ذوي الإحتياجات الخاصة والتكنولوجيا المساعده

ذوي الإحتياجات الخاصة

ذوي الإحتياجات الخاصة فئة من المجتمع لها حقوق مثل غيرها مما عافاهم الله من الإعاقة فعلينا ألا نتجاهلهم أو ننسي حقوقهم لذلك هممت بكتابة هذا المقال لكي أشير فيه قدر المستطاع إلى أبرز أنواع الإختراعات التي أُختِرعت لهم من أجل العيش والإندماج في المجتمع بسهولة ويسر.

تُعتبر التكنولوجيا المساعده أحد أهم العوامل التي تتيح لذوي التحديات فرصًا كبيرة للمشاركة والمساهمة في المجتمع.

فمع التطور المتسارع في الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان العديد من ذوي الإعاقة الوصول إلى الخدمات والموارد التي تدعمهم في حياتهم اليومية، بما في ذلك الحصول على الوظائف والتعلم.

إن استخدام التكنولوجيا يمنح الكثير من الأفراد الإمكانية لتجاوز الصعوبات التي تواجههم بسبب إعاقتهم، ويساعدهم في تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.

لنتعرف سويًا على مزايا التكنولوجيا وأهمية دمجها في حياة ذوي الهمم.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

 دور التكنولوجيا المساعده في حياة ذوي الإعاقة:-

نستخدم جميعاً التكنولوجيا التى تساعدنا في حياتنا اليومية .

وأصبح اليوم فى متناول الأشخاص ذوي الإعاقات استخدام وسائل تكنولوجية خاصّة بهم تساعدهم فى ممارسة أمور حياتهم بطريقة سهلة.

تتضمن التكنولوجيا جميع الأدوات والأنظمة التي تمكّن الأفراد، خاصة ذوي الإعاقة، من الحصول على حياة أكثر استقلالية.

يعتمد العديد من حالات تحدى الإعاقة بشكل أساسي على هذا النوع من التكنولوجيا، من بينهم ذوي الإعاقة الحركية أو الحسية والمصابون بأمراض غير معدية، مثل السكري والسكتة الدماغية، وكذلك المصابون بأمراض عقلية مثل الخرف والتوحد، فضلاً عن الأشخاص الذين يعانون من تدهور وظيفي تدريجي.

وقد شهدت التكنولوجيا العديد من الابتكارات، مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية التي أصبح من السهل استخدامها من ضعاف البصر والمكفوفين، ولوحات المفاتيح التي تُمكِّن من استخدام الكمبيوتر بسهولة بدون الحاجة إلى الرؤية، بالإضافة إلى العديد من الابتكارات الراقية الأخرى، مما يجعل التكنولوجيا في متناول أصحاب الهمم.

وهذا يساهم في تحسين جودة الحياة لهذه الفئة المهمشة من المجتمع وتمكينهم من الانخراط بشكل أفضل في المجتمع.

 

اختراعات ساعدت ذوي الإحتياجات الخاصة:-

 

1/ سماعات الأذن:-

تساعد سماعات الأذن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع، وأصبح اليوم بالإمكان توصيل بعض هذه السماعات الحديثة الطراز بالتليفونات المحمولة.

كذلك، تضُمّ الكثير منها تطبيقات خاصّة بالهواتف الذكية التي تتيح للمستخدمين ضبط سماعاتهم من خلال استعمال هواتفهم .

ذوي الإحتياجات الخاصة
ذوي الإحتياجات الخاصة

2/ الأدوات الرياضية:-

تسمح أدوات رياضية معيّنة للأشخاص ذوي الهمم، والهواة الذين فقدوا أحد أطرافهم بتسلّق الجبال.

بالتالي، يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تساعد في القيام بالأنشطة العاديّة والاستثنائية!

وهناك الكثير من الأدوات، مثل: طابات كرة القدم التى تصدر صوتاً، والدرَّاجات الهوائية الثلاثية العجلات، والتى يمكن تشغيلها بواسطة اليدين.

3/ برمجيات التواصل البديلة:-
تساعد برمجيات التواصل البديلة الأشخاص أصحاب الهمم على التواصل الشفهي واللغوي مع الآخرين.

فهناك برمجيات خاصّة بجهاز الكمبيوتر قادرة على تحويل تسجيل صوتى إلى نص مكتوب أو العكس.

4/ برمجيات تكبير الشاشة:-
تقوم هذه البرمجيات بتكبير كلّ شيء على شاشة الكمبيوتر كالكلمات والصور، وتتيح بالتالي، للذين يعانون من ضعف البصر، استخدام جهاز الحاسوب بسهولة .

وتشمل أيضاً من تمس حاجتهم إلى التكنولوجيا المساعده الفئات التالية:

  • المصابون بالعجز
  • المسنون
  • الأشخاص الذين يعانون من الأمراض مثل السكري والسكتة الدماغية
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض الصحة النفسية بما في ذلك الخرف والتوحد
  • الأشخاص الذين يعانون من تدهور تدريجي في الوظائف.

هل هناك نماذج واقعية من أصحاب الإحتياجات الخاصة ساعدتهم التكنولوجيا المساعده؟

نعم، سأذكر واحداً منهم، وهو أشهرهم وأظُنك سمعت عنه وإذا ذُكِرت التكنولوجيا المساعده، لابدَّ أن يذكر إنه.

ألبرت لين

ألبرت لين:  عالم آثار يستخدم أدوات مختلفة لاستكشاف مواقع أثرية تغنيه عن الحفر.

فقد ألبرت لين ساقه بسبب حادث سيارة على الطرق الوعرة، حيث أجبر في النهاية على بتر طرفه.

وأصبح لدى ألبرت لين ساق مبتوره، إلا أنَّه لم ييأس أو يحبط ولم يسمح لهذه الإعاقة أن تكون سبباً في وقوفِه عن السير فى طريق نجاحه، فهو مازال يقوم بالأمور كلِّها التى كان يقوم بها من قبل، بما فى ذلك استكشاف أماكن كثيرة حول العالم.

ولولا الساق الصناعية التي حصل عليها بفضل الله ثم الاختراعات التكنولوجية الحديثة لما استطاع القيام بذلك.

التعليم وأصحاب التحديات
 إن أصحاب التحديات والإعاقات تمثل فئة مثلها مثل أي فئة في المجتمع بحاجة إلى التعليم، لكنهم يواجهون صعوبات عديدة تفرضها طبيعة الإعاقة التي يعانون منها.

الأمر الذي يتطلب توفير الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية التي تُهييء البيئة التعليمية المناسبة لسد العجز و الإعاقة الموجودة لديهم وتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستثمار في قدراتهم المعرفية والعلمية والمهنية.

أثبتت التقنيات الحديثة دورها الفعال فى التغلب على الصعوبات التعليمية لدى فئة أصحاب الإعاقات والحصول على فرص تعليمية أكثر فاعلية وكفاءة.

أخيراً
علينا أن نؤسس التكنولوجيا التي ستدفعنا إلى الأمام بإذن الله على مبادئ سليمة، وأخلاقية، وذكية بنفس الوقت.
حيث تقوم تكنولوجيا المستقبل بتطوير حياة الإنسان وصُنع عالم أفضل على المدى الطويل، حيث تندمج التكنولوجيا في جميع جوانب حياتنا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *