سماعات الرأس وصحة الأذن: كيف تؤثر التقنية على سمعك؟ في عالم التقنية، أصبحت سماعات الرأس جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية—من الاجتماعات عبر Zoom إلى الاستماع إلى الموسيقى عبر Spotify أو مشاهدة المحتوى على YouTube. لكن في خضم هذه الاستخدامات، نغفل عن جانب مهم: **تأثير السماعات على صحة الأذن**. كيف يعمل السمع؟ (نظرة تقنية مبسطة) يعتمد السمع على استقبال الموجات الصوتية عبر طبلة الأذن، حيث تُترجم إلى إشارات كهربائية عبر الأذن الوسطى والداخلية وتُرسل إلى الدماغ. ولكن مع التعرض المتكرر لمستويات صوت عالية، يمكن أن تتلف الخلايا الحسية داخل القوقعة (Cochlea)، وهو ما يؤدي إلى فقدان السمع التدريجي — وهي حالة تُعرف بـ**الضعف السمعي الناتج عن الضوضاء (NIHL)**. ما مدى خطورة الصوت العالي؟ (الديسيبل والمسافات) مستوى الصوت يُقاس بوحدة الديسيبل (dB). **توصية منظمة الصحة العالمية**: لا تتجاوز 85 ديسيبل لأكثر من 8 ساعات يوميًا. أجهزة حديثة تهتم بصحة السمع بعض السماعات الذكية مزودة بتقنيات مدمجة تساعد على حماية أذنك، منها: * **Apple AirPods Pro**: ميزة "Volume Limit" داخل إعدادات iOS * **Sony WH-1000XM5**: تنبيهات تلقائية عند الاستخدام المطوّل أو ارتفاع الصوت * **Bose Quiet Comfort Ultra**: عزل نشط للضوضاء يقلل الحاجة لرفع الصوت * **Shokz OpenRun (Bone Conduction)**: لا تدخل في قناة الأذن، مما يحافظ على التهوية ويقلل الضرر إشارات تحذيرية: هل بدأت أذنك تتضرر؟ * صوت صفير أو طنين (Tinnitus) بعد الاستخدام * الحاجة لرفع الصوت أكثر من السابق * ألم أو ضغط داخل الأذن بعد جلسات استماع طويلة * تجاهل المحادثات في بيئات مزدحمة ### نصائح تقنية لحماية سمعك أثناء الاستخدام * **استخدم قاعدة 60/60**: لا تتجاوز 60% من مستوى الصوت لأكثر من 60 دقيقة متواصلة * **فعل الحد الأقصى للصوت (Volume Cap)** على جهازك أو تطبيق الموسيقى * **اختر سماعات Over-Ear بعزل فعال للضوضاء** لتجنب رفع الصوت * **جرب سماعات التوصيل العظمي** إذا كنت تستخدمها لساعات طويلة * **نظف السماعات دوريًا** لتجنب الالتهابات هل التكنولوجيا تساعد أم تضر؟ التقنية نفسها ليست المشكلة، بل **طريقة استخدامها**. الأجهزة الذكية أصبحت أكثر وعيًا بصحة السمع من خلال مراقبة مدة الاستماع ومستوى الصوت، ولكن **المستخدم هو الحلقة الأهم** في حماية أذنه.