Metaverse
هل تذكرون أين سمعتم هذه الكلمة؟ هل تذكرون أنكم رأيتموها قبل دقائق معدودة في هواتفكم ولكنها مختصرة إلى meta
إنها الكلمة التي تظهر في أول شاشات تطبيق فيسبوك وواتس وانستاجرام وهي اسم الشركة التي أنشأها مارك زوكربيرغ مؤخرا لتضم شركاته الأخرى
فما معنى هذه الكلمة يا ترى؟
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه ومن والاه.
سنتحدث اليوم عن العالم الماورائي التقني أو الmetaverse وسنتناول الحديث عنه من حيث المحاور التالية :
- ما معنى metaverse ؟
- مميزاتها
- سلبياتها
- تطبيقاتها
- هل يمكن تجربتها للأفراد ؟
أولا: ما معنى metaverse ؟
هي تقنية تعتمد على الإنترنت لإنشاء عوالم رقمية تدمج الواقع الحقيقي والافتراضي يجتمع فيها الأشخاص أو المستخدمين لممارسة العديد من الأنشطة على سبيل المثال للتعلم أو العمل أو حتى اللعب، حيث يوفر تجارب رقمية ثلاثية الأبعاد معتمدًا على نظارات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
ثانيا:مميزاتها
من أهم المميزات التي ذكرها مارك زوكربيرج عندما أعلن عن تغيير اسم الشركة إلى ميتا، والتي أرى أنها مميزات رائعة، هي:
– التفاعل والتشارك مع الأشخاص والأصدقاء ومشاركة الهوايات المحببة سوياً في الوقت الفعلي كألعاب الفيديو وحضور مناسباتهم الاجتماعية دون عناء أو تحمل تكاليف السفر والتي لا تتوفر أحيانا في العالم المادي.
– الميزة الهامة التي ذكرها كذلك التخفيف من الازدحام وحفظ الأوقات وتجنب المشكلات الناتجة عن صعوبة المواصلات .
– وجود مساحات متنوعة تماثل أو تفوق المساحات الحقيقة يتم فيها ممارسة الحياة الافتراضية، فهناك مساحة البيت ومساحة العمل ومساحة للعب ومساحات للتفاعل مع العالم الخارجي في الميتافيرس، تتيح خيارات عديدة للمستخدمين فلا تسبب الملل .
ونضيف إلى هذه المميزات :
-إيجاد العلاقات الاجتماعية المناسبة لفئات معينة يتم تجاهلها كثيراً في الواقع الحقيقي، ككبار السن في دور المسنين، أو ذوي الاحتياجات الخاصة في مراكزهم والذين يفتقدون إلى حقيقة التواصل الاجتماعي إلا في حدود قليلة.
ثالثا:سلبياتها
ومن ناحية أخرى فإن القلق بشأن ما يمكن أن تتسبب به الميتافيرس من السلبيات تتمثل أبرزها في:
-الخصوصية، هي التهديد الأكبر الذي قد تقتحمه ميتافيرس، فلا مكان هناك للاختباء والحفاظ على الجدران المغلقة فبيانات الأشخاص أصبحت ملكاً للجميع شاؤوا أم أبوا، ولكن قد تساعد قوانيين الخصوصية ووجود القوانين الصارمة على الشركات إلى تجنب المشكلات العميقة.
-الانعزال، هو الآخر قد يشكل ضرراً حقيقياً على الأفراد والمجتمعات في الواقع المادي، فقد يصبح كل شخص يعيش في عالمه الميتافيرسي وينسى عالمه الواقعي وربما لن يجيد التعامل مع الواقع بمرور الوقت.
-الخوف من انهيار الأخلاق والتعرض لجرعات عالية من الإباحية والجنس قد تدمر على المدى الطويل مبادئ وأخلاق الجيل، وينشأ بالتالي جيل لا يعلم الفرق بين العلاقات وأيها حلال أو حرام، وهنا يأتي دور كل مربي وتربوي في السباق نحو بناء ثقافة ووعي وإدراك وكذلك بناء ميتافيرس يناسب أخلاق، وتوجهات وثقافة الأمة .
ويجدر الإشارة هنا أن شركة آبل رفضت التعاون في ملف الميتافيرس ورأت أنها منافية لمبادئ الشركة حيث أنها تريد بناء عالم افتراضي مواز للعالم الحقيقي وبعيد تماما عنه .
رابعا:تطبيقاتها
تستخدم في التعليم والعمل والتجارة الإلكترونية والألعاب ولكن لكل واحدة من هذه الأشياء تحتاج مقالا وحدها للتفصيل .
ويمكنك مشاهدة واحد من تطبيقاتها في الألعاب في هذا المقطع.
خامسا:هل يمكن تجربتها للأفراد؟
أيّ شخص لديه القدرة للدخول إلى عالم الـ metaverse فهو شبيه بشبكة الإنترنت ومن دون أيّ عوائق تذكر، فكل ما يحتاجه المستخدم هو جهاز حاسوب بمعالج مناسب ووصلة إنترنت سريعة يمكنك التجربة من هنا.
وللحصول على تجربة أفضل يمكن استخدام نظارة واقع افتراضي وقفازاتواقع افتراضي أو حتى بذلة خاصة والكثير من الأدوات التي تشعرك كأنك في عالم آخر.
إلى هنا نكون انتهينا من مقالنا عن الهندسة الاجتماعية وكما نقول دائما لا تنسواالبوح بالتعليق الدفين والمشاركة مع المهتمين.
وسؤالنا لكم هل توافقون على فكرة بناء هذا العالم الافتراضي ( الميتافيرس) أم تخالفونها ولماذا ؟
أخبرونا في التعليقات .
Visitor Rating: 4 Stars