التكنولوجيا المساعده تُعتبر أحد أهم العوامل التي تتيح لذوي الاحتياجات الخاصة فرصًا كبيرة للمشاركة والمساهمة في المجتمع. فمع التطور المتسارع في حلول التكنولوجيا، أصبح بإمكانهم الوصول إلى العديد من الخدمات والموارد التي تدعمهم في حياتهم اليومية، بما في ذلك الحصول على الوظائف والتعلم. إن استخدام التكنولوجيا المساعدة يمنح الأفراد الإمكانية لتجاوز الصعوبات التي تواجههم بسبب إعاقتهم، ويساعدهم في تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية٠ لنتعرف سويًا على مزايا التكنولوجيا المساعدة وأهمية دمجها في حياة ذوي الهمم٠ نستخدم جميعاً التكنولوجيا المساعده التى تساعدنا في حياتنا اليومية ٠وأصبح اليوم فى متناول الأشخاص ذوى الإحتياجات الخاصة وسائل تكنولوجية خاصّة بهم تساعدهم فى ممارسة أمور حياتهم بطريقة سهلة،تعرف باسم"التكنولوجيا المساعده"٠ تتضمن التكنولوجيا المساعدة جميع الأدوات والأنظمة التي تمكّن الأفراد، خاصة ذوي الإعاقة، من الحصول على حياة أكثر استقلالية٠ يعتمد العديد من حالات تحدى الإعاقة بشكل أساسي على هذا النوع من التكنولوجيا، من بينهم ذوي الإعاقة الحركية أو الحسية والمصابون بأمراض غير معدية، مثل السكري والسكتة الدماغية، وكذلك المصابون بأمراض عقلية مثل الخرف والتوحد، فضلاً عن الأشخاص الذين يعانون من تدهور وظيفي تدريجي٠ وقد شهدت التكنولوجيا المساعدة العديد من الابتكارات، مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية التي تسهل استخدامها على ضعاف البصر والعمي، ولوحات المفاتيح التي تمكّن من استخدام الكمبيوتر بسهولة بدون الحاجة إلى الرؤية، بالإضافة إلى العديد من الابتكارات الراقية الأخرى، مما يجعل التكنولوجيا في متناول أصحاب الهمم. وهذا يساهم في تحسين جودة الحياة لهذه الفئة المهمشة من المجتمع وتمكينهم من الانخراط بشكل أفضل في المجتمع٠ يوجد كثير من الأمثلة عن التكنولوجيا المساعدة،إليك بعضاً منها:- 1/سماعات الأذن:- تساعد سماعات الأذن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع،وأصبح اليوم بالإمكان توصيل بعض هذه السماعات الحديثة الطراز بالتليفونات المحمولة٠ كذلك،تضمّ الكثير منها تطبيقات خاصّة بالهواتف الذكية التي تتيح للمستخدمين ضبط سماعاتهم من خلال استعمال هواتفهم ٠ 2/الأدوات الرياضية:- تسمح أدوات رياضية معيّنة للأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة،والهواة الذين فقدوا أحد أطرافهم بتسلّق الجبال٠ بالتالى،يمكن للتكنولوجيا المساعده أن تساعد في القيام بالأنشطة العاديّة والاستثنائية! وهناك الكثير من الأدوات الأدوات،مثل:طابات كرة القدم التى تصدر صوتاً،والدرَّاجات الهوائية الثلاثية العجلات،والتى يمكن تشغيلها بواسطة اليدين٠ 3/التكنولوجيا المساعده وبرمجيات التواصل البديلة:- تساعد برمجيات التواصل البديلة الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة على التواصل الشفهى واللغوي مع الآخرين ٠ فهناك برمجيات خاصّة بجهاز الكمبيوتر قادرة على تحويل تسجيل صوتى إلى نص مكتوب أو العكس ٠ 4/التكنولوجيا المساعدة وبرمجيات تكبير الشاشة:- تقوم هذه البرمجيات بتكبير كلّ شيء على شاشة الكمبيوتر كالكلمات والصور،وتتيح بالتالي،للذين يعانون من ضعف البصر ،استخدام جهاز الحاسوب بسهولة ٠ وتشمل أيضاً من تمس حاجتهم إلى التكنولوجيا المساعدة الفئات التالية: المصابون بالعجز المسنون الأشخاص الذين يعانون من الأمراض غير السارية من قبيل السكري والسكتة الدماغية الأشخاص الذين يعانون من أمراض الصحة النفسية بما في ذلك الخرف والتوحد الأشخاص الذين يعانون من تدهور تدريجي في الوظائف. هل هناك نماذج واقعية ساعدتهم التكنولوجيا المساعده؟ نعم،سأذكر واحداً منهم ،وهو أشهرهم وأظنك سمعت عنه وإذا ذُكِرت التكنولوجيا المساعده،لابدَّ أن يذكر،إنه ألبرت لين٠ ألبرت لين:عالم آثار يستخدم أدوات مختلفة لاستكشاف مواقع أثرية تغنيه عن الحفر٠ فقد ألبرت لين ساقه بسبب حادث سيارة على الطرق الوعرة، حيث أجبر في النهاية على بتر طرفه٠ وأصبح لدى ألبرت لين ساق مبتوره،إلا أنَّه لم ييأس أو يحبط ولم يسمح لهذه الإعاقة أن تكون سبباً في وقوفِه عن السير فى طريق نجاحه، فهو مازال يقوم بالأمور كلِّها التى كان يقوم بها من قبل ،بما فى ذلك استكشاف أماكن كثيرة حول العالم٠ ولولا الساق الصناعية التى حصل عليها بفضل الله ثم بفضل "التكنولوجيا المساعده"لما استطاع القيام بذلك٠ التعليم وذوى الاحتياجات الخاصة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مثلها مثل أي فئة في المجتمع بحاجة إلى التعليم ،لكنهم يواجهون صعوبات عديدة تفرضها طبيعة الإعاقة التي يعانون منها٠ الأمر الذي يتطلب توفير الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية التي تهيء البيئة التعليمية المناسبة لسد العجز و الإعاقة الموجودة لديهم وتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستثمار في قدراتهم المعرفية والعلمية والمهنية٠ أثبت التكنولوجيا المساعده بدورها الفعال فى التغلب على الصعوبات التعليمية لدى فئة أصحاب الإعاقات والحصول على فرص تعليمية أكثر فاعلية وكفاءة٠ أخيراً علينا أن نبنى التكنولوجيا التى ستدفعنا إلى الأمام على مبادئ سليمة ،وأخلاقية، وذكية بنفس الوقت٠ حيث تقوم تكنولوجيا المستقبل بتطوير حياة الإنسان وصُنع عالم أفضل على المدى الطويل، حيث تندمج التكنولوجيا مع جميع جوانب حياتنا٠